http://www.almanar.com.lb/story.aspx?Language=ar&DSNO=644624
أرسل الى صديق
طباعة
قبطان باخرة مصرية واصل الإبحار رغم استغاثات العبارة "السلام - 98"
08 شباط, 2006 - 07:20 م [القدس المحتلة]
أحد الأطفال الناجيين من غرق العبارة المصرية كشف قبطان الباخرة "سانت كاترين" صلاح جمعة الذي سمع الإستغاثات من العبارة "السلام - 98" المصرية قبيل غرقها في البحر الأحمر فجر الجمعة الماضي، انه لم يستجب للنداءات خشية غرق سفينته إذا عاد في الطقس السيئ الذي كان سائداً. وكانت "سانت كاترين" تبحر في اتجاه ميناء ضبا السعودي حين تلقت نداءات من "السلام - 98" التي غرقت، مما أدى إلى مقتل أو فقدان أكثر من ألف شخص. وقال القبطان جمعة في تصريحات نشرت أمس: "اتخذت قراراً بعدم العودة حفاظاً على حياة 1800 راكب كانوا معي في السفينة سانت كاترين خوفاً من انقلاب العبارة عند الدوران"، واوضح ان سوء الأحوال الجوية والأمواج العالية وسرعة الرياح الكبيرة التي جعلته لا يستجيب لنداءات الإستغاثة من القبطان الثاني للعبارة "السلام - 98" الذي كان في قارب نجاة وأبلغ إليه أن العبارة غرقت. وأضاف: "من الممكن أن تتحول الكارثة كارثتين. وتنقلب سانت كاترين هي ايضاً"، مشيراً الى انه أطلق نداء الى السفن الموجودة في المنطقة لتقديم المساعدة. ومن الأسباب الأخرى التي ساقها لتبرير قراره مواصلة الإبحار أنه وجد، "صعوبة قبل مغادرتي ميناء سفاجا في الحصول على تموين السفينة بالمياه التي تستخدم للركاب أو لتبريد الأجهزة والمعدات". وقال: "لم يكن أمامي سوى الإبحار ومواصلة الرحلة لأن المياه التي كانت في السفينة سانت كاترين كانت تكفي للوصول الى ميناء ضبا، لكنها لم تكن تكفي للعودة الى عرض البحر". وقررت السلطات البحرية وقف القبطان جمعة عن العمل بسبب "المشادة الكلامية التي حصلت بيني وبين أحد أعضاء لجنة تقصي الحقائق المشكلة من مجلس الشعب"، على حد قوله. وكانت "السلام - 98" التي صنعت قبل 35 سنة، تنقل 1414 شخصاً، أنقذ منهم 388 شخصاً فقط. وانتقدت أسر الضحايا الحكومة المصرية، وحملت شركة "السلام للنقل البحري" مسؤولية تشغيل عبارة قديمة. وتملك الشركة ذاتها الباخرة "سانت كاترين". وتحدث الناطق بإسم الحكومة المصرية مجدي راضي عن إنتشال 244 جثة حتى ليل أول من أمس. وقال أنه عثر أمس على ما لا يقل عن 85 او 87 جثة أخرى، مما يرفع عدد الجثث التي عثر عليها الى 329. وهناك نحو 700 مفقود. ومنعت السلطات السعودية أمس مسافرين من الصعود إلى عبارة مصرية أخرى هي "السلام - 94"، لأنها اعتبرتها غير آمنة. وقال مسؤول مصري أن العبارة تملكها الشركة ذاتها. وقال مسؤول في ميناء جدة أن العبارة "وصلت الى ضبا نحو منتصف ليل الإثنين. فحصناها ووجدنا إنها في حال سيئة. كانت قديمة". وأرغمت العبارة على العودة الى ميناء السويس المصري من دون ركاب.
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home