http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=347227&issue=9934

مبارك يطلب من الحكومة التحقيق في حادثة العبارة ومراجعة قوانين النقل البحري
الناجون 388 وارتفاع عدد الجثث إلى 331 جثة
القاهرة: صلاح متولي ومجدي عبد العال عقد الرئيس المصري حسني مبارك اجتماعاً وزارياً أمس برئاسته لبحث ظروف وملابسات وتداعيات حادث غرق العبارة المصرية «السلام 98» في مياه البحر الأحمر الجمعة الماضي. وأصدر الرئيس مبارك تعليماته إلى الحكومة بإجراء تحقيق شامل ودقيق حول الحادث، وقال لرئيس الحكومة الدكتور أحمد نظيف «التحقيق لا بد أن يصل إلى أوجه الخلل والتقصير والمتسببين فيه لن يفلتوا من العقاب»، واضاف مبارك «أن أرواح الضحايا لن تضيع هدراً».
وطلب مبارك من الحكومة مراجعة كافة القوانين والقواعد المعمول بها في النقل البحري للارتفاع بمستوى السلامة البحرية. وقال السفير سليمان عواد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية ان الرئيس حسنى مبارك دعا الى هذا الاجتماع للاستماع الى ملابسات غرق العبارة السلام 98 وعرض رئيس الوزراء ووزير الدفاع عدة تقارير حول الحادث. وأكد الرئيس مبارك ان لا احد فوق القانون أو المساءلة وانه كمصري ومسؤول عن كل المصريين غاضب ككل المصريين وحزين مثلهم. كما أكد على ضرورة ان تستخلص الحكومة وكافة الاجهزة المعنية الدروس المستفادة من هذا الحادث الأليم للحيلولة دون تكراره مستقبلا. واشار السفير عواد الى ان الدكتور أحمد نظيف استعرض الموقف في الوقت الحالي فيما يتعلق باعداد الناجين وعدد الجثث التي تم انتشالها وكذلك اعداد المفقودين والموانئ التي وصل اليها الناجون وهي: الغردقة التي استقبلت اكبر عدد من الناجين وسفاجا وشرم الشيخ وكذلك من تم اغاثتهم ونقلهم الى الموانئ السعودية. وأضاف عواد ان الرئيس مبارك بعد ان استمع إلى التقارير أكد ان هناك تساؤلات مشروعة لأسر الضحايا والرأي العام تتعلق بتأخر الابلاغ عند انقطاع الاتصال مع العبارة والابلاغ عن غرقها. وأشار الرئيس مبارك إلى أن هذه التساؤلات المشروعة تتضمن أيضا خطوات البحث والانقاذ والاغاثة، وماذا تم حيال تسليم جثث الضحايا لذويهم، وكذلك صرف الاعانات التي أمر بها، والتعويضات التي ستقوم الشركة المالكة للعبارة بصرفها، وماذا تم أيضا حيال التحقيق الذي تجريه النيابة العامة. وردا على سؤال حول وجود مدى زمني معين لانتهاء التحقيق قال السفير سليمان عواد ان الرئيس مبارك اصدر تعليماته الجمعة الماضية باجراء تحقيق حول ملابسات ومسببات الحادث وانه في اجتماع اليوم شدد على ضرورة الانتهاء من هذا التحقيق دون ابطاء. كما أن جهود الانقاذ التي قامت بها القوات المسلحة وانتقال وزير النقل فور الابلاغ عن الحادث الى البحر الاحمر رغم ان العبارة غرقت على بعد 62 ميلاُ بحرياً في المياه الدولية وجهود وزارتي الصحة والداخلية وان كل ذلك يؤكد ان اجهزة الدولة ووزراء الحكومة تحملوا مسؤليتهم في هذه الدراما الانسانية. ومن جهته، أعلن اللواء بكر الرشيدي محافظ البحر الأحمر أن جهود البحث ما زالت مستمرة ولن تتوقف، وقال إن عدد الناجين لم يطرأ عليه أي زيادة وتوقف عند 388 ناجياً جميعهم غادروا المستشفيات بمدينتي سفاجا والغردقة وأن عدد الذين تم انتشال جثثهم ارتفع إلى 331 جثة بعد وصول عبارة تحمل 85 جثة تم التعرف على 28 منها بعد اكتشاف وثائق تعارف بملابسهم، هذا وتواجه الأجهزة المختصة صعوبة شديدة في التعرف على الجثث وذلك نظراً لتشوه معالم بعضها.