http://www.middle-east-online.com/?id=35982
أكثر من الف قتيل ومفقود في غرق العبارة المصرية
ناجون يؤكدون وقوع حريق على متن العبارة قبل غرقها، ومصر تعلن أن عدد الناجين من الحادث وصل إلى 354.
ميدل ايست اونلاينالغردقة (مصر) - يجمع الناجون من كارثة العبارة السلام-98 على ان حريقا اندلع لمدة ثلاث ساعات على الاقل على متن السفينة قبل غرقها في البحر الاحمر ويؤكد بعضهم ان ميناء ضبا السعودي كان على مرمى البصر لحظة اندلاع النيران ولكن قائد العبارة قرر مواصلة طريقه في اتجاه ميناء سفاجا المصري.
واكد وزير النقل المصري محمد منصور السبت ان حريقا اندلع على متن العبارة المصرية قبل غرقها.
واعلن رئيس هيئة موانئ البحر الاحمر اللواء محفوظ طه ان عدد الناجين من الكارثة بلغ حتى الان 354 شخصا.
ونقل الناجون الى المستشفيات في سفاجا والغردقة على البحر الاحمر.
ولا يزال اكثر من الف من ركاب وافراد طاقم السفينة في عداد القتلى او المفقودين بعد اكثر من 30 ساعة من غرق السفينة. وكان على متن العبارة نحو 1400 شخص
ويروي رفعت السيد وهو مصري في الرابعة والثلاثين "بعد ساعتين من مغادرتنا ميناء ضبا بدأ دخان كثيف يتصاعد من غرفة المحركات".
ويقول السيد الذي فقد اثنين من اصدقائه كانوا عائدين معه الى بلدهم "واصلت العبارة طريقها الى ان غرقت وحدث كل شئ بسرعة قصوى ففي اقل من دقيقتين انقلبت السفينة ووجدنا أنفسنا في المياه".
ويضيف بمرارة "ان اول من صعد على زورق انقاذ كان قائد السفينة" ويوضح انه لم يجد زورقا وتمكن "من النجاة بفضل سترة النجاة ولم تمكن هناك زوارق كافية للجميع".
ويحكي قذافي عبد المنعم (26 سنة) وهو مصري ايضا من بين الناجين الذين نقلوا الى مستشفى الغردقة العام "لقد تعلقت ببرميل فارغ فلم تكن هناك زوارق للجميع". ويضيف "لقد كان كابوسا، النيران والدخان والناس التي تصعد على سطح السفينة".
ويؤكد فهد وهو سعودي في الثالثة والعشرين من عمره انه رأى النيران تندلع في العبارة قبل ان يدفعه الركاب الى سطحها.
ويقول كامل محمد العسكري (48 سنة) بحسرة ان افراد الطاقم "ظلوا يؤكدون انهم سيسيطرون على الحريق". ويتابع الرجل وهو مصري ايضا "قالوا انه تسرب بسيط في الوقود وانهم سيتمكنون من التعامل مع الموقف".
وقال الناجون ان الحريق اندلع مساء الخميس قرابة الساعة 21:30 (قرابة 19:30 تغ) بعد ساعتين من ابحار العبارة السلام-98 من ميناء ضبا. وغرقت العبارة قرابة الساعة الثالثة بالتوقيت المحلي (الساعة الواحدة ت.غ.).
وبعد ذلك بدأت رحلة الانتظار الطويل في قوارب النجاة بالنسبة للبعض وفي المياه بالنسبة لآخرين.
ويقول عبد الرحيم احمد (49 سنة) "بقيت ما يقرب من اربع ساعات في المياه مرتديا سترة النجاة قبل ان يتم انتشالي على متن زورق انقاذ".
ويؤكد ان الكثير من الاطفال والنساء كانوا على متن السفينة.
ووصل اول الناجين ومعظمهم من الرجال الى مستشفى الغردقة العام بعد اربع وعشرين ساعة من وقوع الكارثة وهم حفاة ومتلحفون باغطية صوفية. وكان الاطباء في استقبالهم وقدموا لهم على الفور العصير والشوكولاته.
وخارج المستشفى، كان الاهالي متجمعين في انتظار اي معلومات عن ذويهم ولكن طوقا امنيا فرض لمنع وصول اي شخص الى الناجين.
واقتحم مئات من اهالي ركاب العبارة السبت مبنى ميناء سفاجا بعدما اخترقوا الطوق الامني المفروض حوله للاحتجاج على عدم حصولهم على معلومات حول مصير ذويهم.
وما زال قائد السفينة في عداد المفقودين وفقا للناجين الذين يؤكد بعضهم انهم رأوه يسقط من الزورق الذي صعد اليه.
وتؤكد شركة السلام للنقل البحري المصرية المالكة للعبارة أن السفينة كانت مطابقة لمعايير السلامة والامان.
ولكن شركة "لويدز ريجستر" قالت في نشرتها اليومية الجمعة ان السفينة "السلام-98 في خريف عمرها" ولا تستوفي شروط السلامة المطبقة في الاتحاد الاووربي ما جعلها ممنوعة من الملاحة في البحار الاوروبية.
يذكر ان شركة رينا الايطالية التي اصدرت شهادة استيفاء معايير السلامة للعبارة المصرية السلام-98، كانت مكلفة الكشف على حاملة النفط المالطية "اريكا" التي انشقت الى اثنين قبل ست سنوات متسببة بمد اسود هائل اجتاح السواحل الفرنسية.
وشركة رينا ملاحقة في هذه القضية لاصدارها شهادة سلامة لناقلة النفط "بدون التحقق من ان هيكل السفينة ومواردها وبنيتها تؤهلها للحصول عليه".
==========================================
http://www.arabs48.com/display.x?cid=6&sid=8&id=34649
اشتباكات بين اهالي ضحايا العبارة المصرية والشرطة في ميناء سفاجا
06/02/2006 09:42
عرب48/ الوكالات
شهد محيط ميناء سفاجا المصري، صباح اليوم، مواجهات عنيفة بين قوات الشرطة المصرية وعدد من اهالي ضحايا العبارة المصرية الذين هاجموا مكاتب شركة السلام، مالكة العبارة التي غرقت في البحر الاحمر، يوم الجمعة.وافادت مصادر مصرية ان قوات الامن هاجمت اهالي الضحايا بالهراوات وقنابل الغاز المسيل للدموع بعد قيام العشرات منهم بالاعراب عن غضبهم داخل مكاتب الشركة وتحطيم اثاثها واشعال حريق داخلها.وعرض تلفزيون الجزيرة صورا عكست التهاب مشاعر الاهالي الذين يتهمون السلطات المصرية بالتقصير في ضوء غياب معلومات مؤكدة حول مئات االمفقودين.وكانت فرق الإنقاذ قد انقذت المزيد من الناجين من العبارة المصرية امس، لكن مئات الأشخاص ما زالوا في عداد المفقودين في واحدة من أسوأ الكوارث البحرية في مصر.وأكد الربان البنغالي محمد شهاب الدين للجزيرة أنه تمكن من إنقاذ 27 من ركاب العبارة المنكوبة, مشيرا إلى أن جميعهم نقل للمستشفيات للعلاج.وقال الربان البنغالي إن الناجين كانوا في حالة إعياء شديد, مؤكدا تضاؤل فرص العثور على أحياء في الوقت الراهن.من جهة أخرى تعالت صرخات الاحتجاج من جانب ذوي الضحايا والمنتظرين بميناء سفاجا, حيث حاول بعضهم مهاجمة صلاح جمعة ربان سفينة سانت كاترين التي مرت بالقرب من العبارة المنكوبة, دون أن يتدخل للقيام بأي عمليات إنقاذ.وقد أبلغت سلطات محافظة البحر الأحمر الربان صلاح جمعة بإيقافه عن العمل إلى حين انتهاء التحقيقات، وطالبته بعدم الدخول إلى الميناء تجنبا لاستفزاز أهالي الضحايا.كما تعالت صرخات الأهالي المنتظرين في سفاجا بالسؤال عن مصير أقاربهم المفقودين بعد أكثر من يومين على غرق عبارة "السلام 98" فجر الجمعة وعلى متنها 1415 شخصا اعتبر نحو ألف منهم مفقودين.وقد جمعت السلطات المصرية 350 من أفراد عائلات ركاب العبارة المنكوبة بهدف تحديد هويات الضحايا عبر بث صورهم على شاشة ضخمة. وجلس أقارب الضحايا على الأرض في قاعة بالمرفأ المصري بينما بث جهاز عرض الصور على حائط أبيض في محاولة لتحديد هويات حوالي 60 جثة انتشلت من البحر.وكانت تبث كل صورة فوتوغرافية للوجه لمدة 20 ثانية تقريبا. ودامت الجلسة حوالي ساعة, حيث أجهش العديد من الأشخاص بالبكاء عندما تعرفوا إلى أقربائهم أو بسبب الوجوه المشوهة التي رأوها.من جهة أخرى كشف عدد من الناجين عن جانب من تفاصيل الكارثة, حيث تحدث بعضهم عن حريق كان قد اندلع على متن السفينة أدى إلى ميلها على أحد جوانبها قبل أن تغرق.ونقل عن ناجين قولهم إن طاقم السفينة قللوا من حجم ما تتعرض له، وأكدوا للركاب أن الحريق تحت السيطرة، طالبين منهم عدم القلق.وفيما يمثل أوثق رواية حتى الآن لما حدث قال ضابط بحري بالعبارة إن المياه غمرت مخزن السيارات في السفينة المنكوبة في وقت مبكر من يوم الجمعة أثناء قيام أفراد الطاقم بمكافحة النيران, ما تسبب في ميل العبارة وغرقها في نهاية الأمر.واتهم الناجون القبطان وأفراد الطاقم بالإهمال، وقالوا إن القبطان ترك السفينة قبل أن يتأكد من مغادرة جميع الركاب وإن أفراد الطاقم حالوا دون ارتداء الركاب سترات النجاة وإنزالهم في قوارب نجاة.واتهمت وسائل الإعلام والمعلقون المصريون الشركة مالكة العبارة بتعريضها للخطر بإضافة طوابق إضافية بعد شراء العبارة من إيطاليا ورفع علم بنما لتفادي اشتراطات السلامة.وذكرت شركة السلام للنقل البحري التي تمتلك العبارة ومقرها القاهرة في بيان أن معايير السلامة في العبارة تتفق مع المعايير الدولية وأنه مصرح لها بالعمل في المياه الإقليمية الأوروبية. وأضافت أن العبارة أبحرت إلى جنوة في إيطاليا عام 2001 وإلى فرنسا واليونان عام 2002.وقال ممدوح إسماعيل مالك الشركة للتلفزيون المصري إن شركته ستدفع لكل عائلة من عائلات الضحايا 150 ألف جنيه مصري (26 ألف دولار), وهذا كما قال الحد الأقصى المنصوص عليه في القانون المصري.وذكر اللواء محفوظ طه رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر للتلفزيون أن رفع علم بنما لا يعني إعفاء الشركة المالكة للعبارة من إجراءات السلامة. وأكد أن السلطات لم تعلم بوجود مشكلة على متن العبارة إلا عندما لم تصل لميناء سفاجا في موعدها المقرر.
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home