بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين اياك نعبد و اياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم و لا الضالين امين اسألكم بمن تعبدون ان تدعوا بالمغفرة و ان تقرؤا الفاتحة على ضحايا العبارة

٣/٠٢/٢٠٠٦

http://www.alriyadh.com/2006/02/07/article128871.html

ناجون مصريون: العبارة المنكوبة تعطلت في ضباء والقبطان لم يصدر أي تعليمات لإنقاذ الركاب

ناجون مصريون من كارثة العبارة
القاهرة - سعيد عبدالرازق، الغردقة نشأت الدبيس:
كشف الناجون المصريون العائدون من المملكة عن تفاصيل جديدة حول غرق العبارة المصرية «السلام 98»، وقال أحدهم ان العبارة المنكوبة أبحرت من ميناء «ضباء» متأخرة عن موعدها بسبب عطب تم إصلاحه، فيما كشف الضابط البحري الثالث بطاقم العبارة عن أن القبطان لم يصدر أي تعليمات لإنقاذ الركاب، وأن ثلاث مجموعات من طاقم السفينة كانت تتعامل مع الحريق الذي نشب في العبارة. وذكر أحد الناجين أن مجموعات مكافحة الحريق بعد أن استنفدت اسطوانات الإطفاء لجأت إلى استخدام خراطيم المياه بكثافة وهو ما أدى إلى امتلاء العبارة بالماء وميلها.
وروى العائدون تفاصيل الساعات الأليمة التي قضوها في مياه البحر الأحمر إلى أنه تم إنقاذهم من قبل القوات البحرية السعودية التي نجحت في انتشال خمسة وعشرين من المصريين وثلاثة سعوديين.
وقال أسامة عبد الهادي من محافظة بني سويف، وكان يعمل في المملكة «انهم فوجئوا بحريق وأدخنة تتصاعد من العبارة بعد نحو ساعتين من إبحارها من ميناء ضباء، وان الأدخنة كانت تتصاعد من باطن العبارة وتحديدا جراج السيارات، وعندما استفسرنا من البحارة كانت إجابتهم بأن الحريق بسيط ويجري إخماده، لكننا فوجئنا بعد ساعتين أخريين بأن النيران تشتد وأن السفينة تميل على جانبها الأيمن، فما كان منا سوى الصعود إلى سطح السفينة بأعداد كبيرة لمحاولة إعادة توازنها مرة أخرى».
وقال عيد عبد السلام محمد من محافظة الفيوم إننا شعرنا بعدها بأن العبارة بدأت في الغرق، فقمنا بالقفز إلى المياه بعد أن رددنا الشهادتين، وظللنا في مياه البحر الأحمر لمدة يومين ونصف اليوم معلقين في أحد قوارب النجاة إلى أن تم انتشالنا من قبل القوات البحرية السعودية.
وأشار إلى أنه وستة عشر آخرين من الناجين تشبثوا بقارب النجاة إلى أن تم تحديد مكانهم، وبعدها تم التقاطهم حيث تم تقديم الإسعافات الأولية لهم قبيل إعادتهم إلى القاهرة. وأضاف إنني كنت متجها لشراء وجبة عشاء في الحادية عشرة من مساء الخميس، ورد المسؤول عن البيع قائلا «ليس الآن»، وفجأة لاحظنا تصاعد النيران وعرضنا تقديم المساعدة إلا أن الضباط أكدوا لنا أن الوضع بالكامل تحت السيطرة، فما كان منا سوى الانتظار، وفجأة وبدون مقدمات وجدنا العبارة تهوي إلى البحر.
ويقول أحمد محمد عطية وهو بحري من طاقم السفينة من الاسكندرية: ان الرحلة هي ثاني رحلاته مع شركة السلام. وأكد ان الحريق هو في الغالب كان مصدره منطقة المولدات الموجودة بجراج السفينة. مشيرا إلى انه أثناء تناول طاقم السفينة العشاء اشتموا رائحة دخان وتوجه كبير الضباط والمهندسين لاستطلاع الأمر فاكتشفوا تصاعد دخان من منطقة الجراج وان جميع أفراد الطاقم بدأوا على الفور في محاولة إخماد الحريق باستخدام خراطيم المياه إلا ان كميات المياه المستخدمة أدت إلى خلل في توازن السفينة خاصة بعدما اندلع الحريق مرة أخرى وهنا بدأ الجميع في إخلاء السفينة من ركابها ولكن ارتفاع الأمواج حال دون انقاذ عدد كبير من الركاب. وقال انه سبح لمسافة طويلة في البحر حتى تمكن من اللحاق بأحد مراكب الإنقاذ.
ويضيف محمد عبدالمحسن «24 سنة» كفر الدوار عامل بكافيتريا العبارة: هرعنا فور اندلاع الحريق إلى الجراج وبذلنا جهدا خارقا للسيطرة عليه.. لكننا عقب وصولنا مرة أخرى إلى سطح العبارة فوجئنا بتجدده ثانية.. ثم أخذت العبارة تتراقص حتى غرقت.
ويقول شعبان رجب شعبان «37 سنة» الاسكندرية فيلمنج: لقد فقدت 5 من اصدقائي في الحادث لا أعرف مصيرهم حتى الآن وهم: محمد حسن ومحمد أحمد وأحمد عليوة ووائل السيد.. كنا نعمل سائقين في موسم الحج واستقلينا العبارة معا.. صارعنا الموت أكثر من 20 ساعة لا نعرف ماذا يخبئ لنا القدر.. كنا جميعا نردد آيات قرآنية وندعو الله ان ينقذنا واستجاب لنا. ويقول خميس عوناد ابراهيم من ادكو دمنهور: ما حدث كان مهولاً لم أصدق انني كنت سوف انجو من الكارثة والمصيبة شديدة شاهدت الموت أمام عيني خرجت بمعرفة قوات الانقاذ لم أصدق نفسي إنني على قيد الحياة إلا وأنا على سرير المستشفى.
وعن الكارثة بدأ حديثه قائلا: خرجنا من المملكة حوالي الساعة الثامنة إلا الربع وبعد ساعة من سير العبارة في المياه فوجئنا بدخان كثيف مقترن بنار يخرج من كل ناحية وبعد ذلك خرج أحد طاقم العبارة وأبلغنا بأننا سيطرنا على حريق شب في الباخرة ثم شعرنا بأن العبارة تسير بسرعة جنونية وبعد ذلك فوجئنا بالمياه تغمر الباخرة
يقول محمد محمود مهران «39 سنة» سوهاج جرجا: أنا كنت قادما من الكويت على متن العبارة وعقب خروجنا من ميناء ضبا بساعة شعرنا بدخان كثيف ينبعث من جراج العبارة.. وعندما استطلعنا عن الأمر أخبرونا انه حريق محدود ويتم السيطرة عليه.. لكنه استمر لأكثر من ساعة.. وفي الثانية عشرة مساء طلب منا طاقم البحارة الصعود إلى سطح العبارة وارتداء السترة الواقية ويقول محمد عبدالشكور رزق من المنصورة ويعمل مدرسا: عدم وجود طفايات حريق بصورة جيدة لعب دورا مهما في الكارثة ويطالب بضرورة زيادة أطواق النجاة والاهتمام بطفايات الحريق بالعبارات والتأكد من سلامتها وصلاحيتها للاستعمال أثناء الكوارث. ويقول عبدالفتاح محمد ابراهيم من الشرقية: الحظ لعب دورا كبيرا في انقاذي والقدر خلق لي عمرا جديدا سقطت من الباخرة ففوجئت بنفسي بين أفراد طاقم الباخرة وشاهدتهم وهم يتحدثون بأجهزة اللاسلكي.
ويصف حميد احمد محمد من بني مزار المنيا الواقعة قائلا: خروجي من الماء كأنني ولدت من جديد نجاتي من الموت كان حلما، قيام سمك القرش بابتلاعي كان حقيقة مؤكدة. ويضرب حميدة بيده كفا على كف قائلا: كيف نجوت؟ البحر ابتلع عبارة عليها 1300 مواطن ومواطنة والعديد من السيارات وكميات كبيرة من الأمتعة وما أن شاهدت العبارة تغرق حتى ألقيت نفسي في الماء وأخذت أسبح بها وأنا أقول لا إله إلا الله محمد رسول الله حتى شاهدت مركبا فقام بانتشالي.
أمام مهران عبد العزيز من أسيوط أكد انه لا يصدق انه نجا من هذا الحادث الرهيب بعد ان عاش مع ركاب العبارة ساعات رهيبة قبل وبعد غرقها، لقد رأيت العشرات يموتون امامي غرقا وهم يصرخون ويتشاهدون على ارواحهم. وان احد ضباط العبارة ابلغه ان النيران لم تكن في غرفة المحركات ولكنها كانت في مكان الشاحنات التي تحملها العبارة وان طاقمها يحاول السيطرة عليها ونجح بالفعل في ذلك وانه اثناء محاولة دوران العبارة للعودة تمت السيطرة على الحريق ولكن التزاحم من قبل الركاب وسرعة الرياح والامواج قلبت السفينة التي كانت اشبه بتيتانك اخرى جديدة راح اغلب ركابها غرقا.
الساعة تقترب من الخامسة أحد الناجين تسرع سيارة اسعاف بنقله إلى المستشفى على وجه السرعة لسوء حالته وهو على ما يبدو الحالة الوحيدة التي تحتاج إلى علاج دقيق.. من باب العبارة نادى احد افراد الطاقم على مندوب الاسعاف طالبا كيساً كبيراً. هناك جثة يجب نقلها فورا للمشرحة، احد الناجين سعودي الجنسية لم يستطع جسده تحمل هول الصدمة ولا برد المياه فأسلم الروح.
5 تعليقات
1
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من شارك في هذه المهزلة ما لا يعرفه الكثيرون ان هذه العبارة ليست مسموح لها بالملاحة الدولية بل بالملاحة التجارية الداخلية فقط وارجعوا الي تاريخ هذه العبارة ان لم تصدقوني فكيف تحمل 1400 راكب مع امتعتهم وشاحنات اخري وسيارات وحلافه؟ لا نقول الاحسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل ونحتسب اخواننا واهلينا شهداء.
سمير08:54 صباحاً 2006/02/07
2
الأهمال
الأهمال هو السبب ومسؤول عنه القبطان ومالك السفينه تماما وكفاية المتاجرة بأرواح الناس البسطاء وراعوا يوما السؤال وحسبى الله فيكم ؟
أبو مازن -مصرى11:03 صباحاً 2006/02/07
3
لملذا يهملون فينا كده هل من يحكمون ليسو مصريين
وحسبي الله ونعم الوكيل علي من كان سبب في هذه الكارثه للمصريين الفقراء المعدوميين الزي لم يملكو غير تذكره بسيطه قيمتها 200 ريال ماذ يحدث من يشتري تذكره 200 فهو يسو المائتيين هم الان ان شاء الله شهداء وافضل من يملكون المليين
فتحي شحاته12:28 مساءً 2006/02/07
4
taif
يجب أن يحاسب مالك السفينة وقبطانها
موسى05:10 مساءً 2006/02/07
5
رحم الله الغرقى
نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة و أن يتغمدهم بواسع رحمته
الهنوف02:00 صباحاً 2006/02/08