بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين اياك نعبد و اياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم و لا الضالين امين اسألكم بمن تعبدون ان تدعوا بالمغفرة و ان تقرؤا الفاتحة على ضحايا العبارة

٣/٠٦/٢٠٠٦

http://www.alnazaha.net/ar/node/436

غرق العبارة:خبراء يطالبون بتطبيق أكثر صرامة للقانون
أرسل من قبل سوريا للقضاء والمحاماة في السبت, 2006-02-04 02:39.
خبراء يجددون تحذيراتهم ويطالبون بتطبيق أكثر صرامة للقانون
القاهرة - "الخليج" :
يعيد حادث العبارة “السلام 98” التي غرقت بركابها، على بعد أربعين ميلا بحريا شمال شرق ميناء سفاجا المصري، إلى الأذهان ذكريات مؤلمة لحوادث غرق العبارات في مصر، خلال السنوات الخمس عشرة الماضية. ويفتح الحادث المروع الذي راح ضحيته مئات من ركاب العبارة جراحا لم تندمل منذ سنوات بعيدة، ربما كان أشدها قسوة تلك الجراح التي خلفها حادث العبارة “سالم اكسبريس” التي ابتلعتها مياه البحر الأحمر في العام 1991 على بعد 6 أميال بحرية من ميناء سفاجا.
وأدى اصطدام “سالم اكسبريس” في تلك الليلة المشؤومة من ليالي ديسمبر/كانون الأول بالشعاب المرجانية، إلى إحداث فجوة ضخمة بجانب الباخرة، أدت إلى غرقها ونحو 400 راكب من جملة 578 راكبا على متنها من العمالة المصرية، كانوا عائدين إلى بلادهم في إجازات سنوية من أعمالهم بالسعودية. وعلى الرغم من أن العبارة كانت تتسع لنحو 1200 راكب، وتضم جراجا بطابقين يتسع لنحو 250 سيارة، إلا أن حالتها الفنية السيئة حسبما أكدت التقارير الرسمية فيما بعد، كان لها دور كبير في جنوحها إلى منطقة الشعاب المرجانية، ومن ثم غرقها في الحال.
ويعد حادث غرق العبارة المصرية هو الثالث من نوعه خلال الفترة الأخيرة، فقد أنقذت العناية الإلهية في 18 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، 1450 معتمرا مصريا، كانوا قادمين من جدة إلى السويس، عندما اصطدمت العبارة التي تقلهم، والمملوكة لذات الشركة “السلام 95” بناقلة وقود تحمل العلم القبرصي، بينما كانت تستعد لدخول ميناء بور توفيق في مدينة السويس.
واخترقت ناقلة الوقود التي تحمل العلم القبرصي بجسم “السلام 95” ما أدى إلى إحداث فجوة ضخمة في بدن العبارة، لكن قائد حاملة الوقود نجح في السيطرة على الموقف، والانتظار ريثما تم نقل ركاب العبارة البالغ عددهم 929 راكبا إلى سطح الناقلة، حيث تولت قاطرات الإنقاذ نقلهم تباعا إلى ميناء السويس، ولم يسفر الحاث عن ضحايا باستثناء معتمرة واحدة، لقيت مصرعها نتيجة صدمة عصبية عنيفة، فيما أصيب 47 آخرون باختناقات وصدمات عصبية خفيفة جراء الحادث، ونقلوا إلى المستشفيات لتلقي الإسعافات اللازمة.
وعلى الرغم من الحوادث المتعددة التي شهدتها مصر في هذا المجال، إلا أن العبارات ظلت لسنين طويلة واحدة من أهم وسائل النقل، التي يعتمد عليها عدد كبير من الحجاج والمعتمرين المصريين، والعاملين المصريين في السعودية، نظرا لانخفاض أسعار السفر عليها مقارنة بالطائرات، غير أن الحوادث التي تكررت لاحقا حولتها في نظر كثيرين إلى “سفن للموت السريع”، في ظل مخالفات فنية صارخة للشركات المالكة لهذه العبارات، والتي دأبت على تحميلها بأكثر من حمولاتها المقررة، فضلا عن غياب عمليات الصيانة الدورية لها.
ومنذ حادث العبارة “السلام” الأول وقطاع النقل في مصر يواجه بانتقادات عنيفة، حيال ما يعتبره خبراء في هذا المجال “الصمت عن حالة العبارات العاملة على خط نويبع العقبة”، ويشير هؤلاء إلى أن أغلب هذه العبارات “لا تصلح للعمل بعد أن انتهت مدة صلاحيتها منذ أعوام طويلة” ما يعني أن استمرار عملها ينذر بوقوع كوارث عدة.
ويشير مراقبون إلى ما يصفونه ب “روائح كريهة” تتعلق بكيفية صدور شهادات الصلاحية للعديد من هذه العبارات، وهي الشهادات التي تمنحها الحق في الملاحة البحرية، ويدلل هؤلاء على حالة العبارات العاملة بين الموانئ المصرية والسعودية السيئة والمتهالكة، بأن معظمها بات يقطع الرحلة بين الإبحار والشحن في نحو 16 ساعة بدلا من 6 ساعات فقط تستغرقها المسافة بين البلدين.
ويطالب خبراء مصريون في مجال النقل منذ فترة بضرورة تطبيق القانون بكل صرامة، وفرض عقوبات مالية ضخمة إذا ما تطلب الأمر على الشركات المخالفة، التي تتعاقد مع سفن منتهية التراخيص، أو غير مطابقة للمواصفات الفنية، حتى لو وصل الأمر إلى منع الركاب من ركوبها، لتجنب تكرار مثل تلك الكوارث، التي حولت الرحلة القصيرة ما بين الموانئ السعودية ونظيرتها المصرية، والتي لا تستغرق في أفضل الظروف ست ساعات، إلى رحلات للموت السريع في مياه البحر الأحمر
.

السلطات المصرية تمنع مسيرة احتجاج على غرق العبارة السلام 98
القاهرة: منعت قوات الامن المصرية اليوم الثلاثاء عشرات المحتجين على مقتل أكثر من ألف في غرق عبارة مصرية من تنظيم مسيرة احتجاج في وسط القاهرة لكنها سمحت للمحتجين بالوقوف أمام مجمع للمحاكم وترديد هتافات ضد الرئيس حسني مبارك.وغرقت العبارة السلام 98 في أوائل فبراير الحالي في البحر الاحمر بينما كانت في طريقها من ميناء ضباء السعودي الى ميناء سفاجا المصري ولقي أكثر من ألف من ركابها وأفراد طاقمها حتفهم. ومعظم الضحايا مصريون.وتعرضت الحكومة لاتهامات في صحف حزبية ومستقلة بالتهاون في شروط السلامة في العبارات التي تنقل الركاب بين مصر والسعودية.وقال شهود عيان إن المحتجين الذين ينتمون إلى الحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية" وجماعات معارضة أخرى تجمعوا أمام دار القضاء العالي الذي يوجد فيه مكتب النائب العام ومحاكم مختلفة.وقال شاهد "ما أن بدأوا يتحركون في الشارع حتى ضربتهم قوات الامن وفرقتهم."وأضاف "أحد المتظاهرين تمزقت ملابسه وظهرت على جسمه كدمات."وسمحت قوات الامن بتنظيم مسيرات في الشهور الماضية بعد أن تأكدت في ما يبدو من أن المارة عازفون عن الانضمام اليها.وتجمع المحتجون مرة أخرى أمام دار القضاء العالي مرددين هتافات تقول "يسقط يسقط حسني مبارك" و"تسقط حكومة (رئيس الوزراء أحمد) نظيف" و"موش حنخاف موش حنطاطي احنا كرهنا الصوت الواطي."ورفع المحتجون لافتات كتب عليها "غرق العبارة دليل على غرق النظام في الفساد" و"كفاية فساد حاكموا القتلة".وقال زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية وعضو مجلس الشعب ان هناك صداقة تربطه برئيس الشركة التي تشغل العبارة السلام 98 ممدوح اسماعيل لكنه ليس شريكا له.وكانت صحيفة المصري اليوم المستقلة قالت إن أقاويل تتردد عن علاقة تجارية تربط اسماعيل وعزمي وأن العلاقة قد تكون سببا في السماح للعبارة السلام 98 وعبارات أخرى تشغلها الشركة بالعمل في البحر الاحمر على الرغم من أنها عبارات قديمة.وقال مجلس الشورى في الاسبوع الماضي انه سمح لاسماعيل وهو عضو فيه بالادلاء بأقواله في التحقيق الذي تجريه النيابة العامة في الحادث.ووافق مجلس الشعب بالاجماع يوم الاثنين على تشكيل لجنة لتقصي الحقائق في غرق العبارة وطلب الاستعانة في عملها بخبراء أجانب في الملاحة البحرية إلى جانب الخبراء المحليين. تاريخ التحديث : 2/14/2006 5:18:15 PM