بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين اياك نعبد و اياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم و لا الضالين امين اسألكم بمن تعبدون ان تدعوا بالمغفرة و ان تقرؤا الفاتحة على ضحايا العبارة

٣/٠٦/٢٠٠٦

http://harakamasria.org/node/4820

تنامي الغضب إزاء كارثة العبارة.

( كفاية نسيان )
أرسله kefaya يوم أحد, 05/02/2006 - 05:48.
بقلم:بي بي سي
جسم المقال:
مظاهرات ضد التعتيم والإهمال:
تنامي الغضب إزاء كارثة العبارة.


اندلعت يوم السبت مظاهرات غاضبة في ميناء سفاجا المصري نظمها أقارب نحو ألف شخص ماتوا عندما غرقت عبارة في البحر الأحمر يوم الجمعة.
وقد اقتحمت جموع من أقارب الضحايا ميناء سفاجا بعد أن طال انتظارهم لأنباء عن ذويهم. وقال مراسلنا في سفاجا إن هذه الجموع استثارها التعتيم الإعلامي بشأن الضحايا والناجين على السواء. وأضاف أن قوات الأمن التي اضطرت لإفساح الطريق أمام الجموع الغاضبة في أول الأمر عادت واشتبكت معهم بعد أن تمكنوا من كسر بوابة الميناء حيث كانوا ينتظرون خارجه. وألقى المتظاهرون، الغاضبون من عدم إطلاعهم على مصير ركاب العبارة الغارقة، الحجارة على أفراد الشرطة الذين ردوا بإطلاق قذائف الغاز المسيل للدموع.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن رجل يدعى جدير محمد قوله: "إنهم لا يخبروننا بأي شئ. أين الجثث؟ إلى أين يأخذون الناجين؟"
وقال وزير النقل المصري، محمد منصور، في مقابلة مع بي بي سي إنه تم انقاذ 382 راكبا حتى الآن، ولا تزال عمليات الإنقاذ جارية. وأكد الوزير أنه سيتم محاسبة أي مسؤول عن أي تقصير تسبب في الحادث. وردا عن سؤال حول تقارير تحدثت عن هروب قبطان السفينة، قال منصور إنه يعتقد أن مثل هذه التقارير غير صحيحة لأن القبطان لا يزال مفقودا حتى الآن.
وعن أسباب الحادث قال منصور إنه يبدو أن حريقا شب في إحدى السيارات في جراج العبارة، وحاول العاملون بالعبارة إخماده، وظنوا أنهم نجحوا في ذلك وأكملت العبارة رحلتها. وتابع أنه ربما بعد فترة بفعل الرياح شب الحريق مرة أخرى، وحاول القبطان العودة بالسفينة وسط أمواج عاتية ورياح شديدة فانقلبت.
وقال وزير النقل المصري في وقت سابق إن أربع فرقاطات تابعة للبحرية المصرية تشارك في عمليات الإنقاذ والبحث عن الناجين. وأضاف: "خفر السواحل يبذلون كل ما بوسعهم من أجل إنقاذ ركاب السفينة المنكوبة."

وقال سليمان عواد، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إن "السرعة التي غرقت بها السفينة، وحقيقة أنه لم يتوفر فيها قوارب إنقاذ كافية يوضح أن هناك مشكلة" في إجراءات السلامة. وأضاف في حديث للتلفزيون المصري: "لكننا لا يمكننا توقع نتائج التحقيق."
حريق وقال بعض الناجين إنه أمكنهم رؤية الميناء السعودي عندما اندلعت النيران في السفينة، لكنها استمرت في الإبحار. ونقلت وكالة أسوشيتد برس للأنباء عن أحد الناجين قوله: "كانت كأنها سفينة التايتانيك والنار تندلع فيها." وقال ناجون من العبارة إن غرقها نجم عن حريق نشب في غرفة المحركات. وقال ناج يدعى خالد سعد لمراسل بي بي سي إن حريقا نشب في العبارة وإنه قضى في المياه قرابة يومين بعد غرقها حتى تم إنقاذه.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن أحد الناجين، ويدعى رأفت السيد، قوله :"بعد إبحارنا بساعتين من ميناء ضبا السعودي بدأ دخان كثيف في التصاعد من غرفة المحركات". وأضاف أن طاقم السفينة طلب من الركاب الصعود إلى السطح حتى يتمكن من إخماد الحريق. ونقلت الوكالة عن ناج آخر مصري يدعى كامل محمد عسكري قوله: "استمر الحريق لفترة طويلة وظل طاقم العبارة يخبرنا أن الحريق تحت السيطرة".
وقال ناج آخر، يدعى رفعت سعيد، للصحفيين: "كان هناك دخان كثيف. تساءلنا عن السبب وأخبرنا الطاقم أنهم يخمدون الحريق لكنه تفاقم للأسوأ." وأضاف: "أبحرت العبارة لمدة ساعتين وهي مائلة على جانبها. ثم انقلبت من جهة هذا الجانب وغرقت في غضون خمس دقائق." وأضاف الناجون أن العبارة استمرت في رحلتها باتجاه سفاجا وهي تتأرجح في المياه بعد إندلاع الحريق حتى غرقت فجأة في أقل من عشر دقائق.
حمولة السفينة وكانت السفينة تقل 1415 شخصا من بينهم 1318 راكبا بالإضافة إلى الطاقم. وبلغ عدد الركاب المصريين الذين كانوا على متنها 1200 راكب بالإضافة إلى 118 أجنبيا معظمهم سعوديون.
كما نقلت وكالة رويترز للأنباء عن وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن من بين ركاب العبارة ستة سوريين وأربعة فلسطينيين وكندي ويمني وعماني وسوداني وإماراتي.
وكان غالبية الركاب المصريين من العاملين في السعودية إضافة إلى عدد من الأشخاص الذين كانوا عائدين بعد أداء فريضة الحج.
وكانت السفينة التي بنيت قبل 35 عاما تحمل على متنها أكثر من 220 سيارة وآلية. وتحمل العبارة علم بنما وهي آخر دولة خضعت فيها لإجراءات السلامة والفحص الفني.
ويشار إلى أن سفينة أخرى شبيهة بالسلام 98 قد غرقت في البحر الأحمر في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي إثر اصطدامها بسفينة أخرى مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 40. أما أحد أكبر الحوادث التي يتذكرها تاريخ النقل البحري المصري فكانت عام 1991 عندما لقي قرابة 500 شخص حتفهم في حادث غرق السفينة "سالم إكسبريس
".