http://al-garya.com/modules.php?name=News&file=article&sid=22
حريق اندلع على متن العبارة الغارقة وراء مأساة البحر الأحمر !!
شبكة القرية العربية: اخبار11-02-20069:29 صباحا بتوقيت الرياض
سفاجا (مصر)-وكالات يجمع الناجون من كارثة العبارة السلام-98 على ان حريقا اندلع لمدة ثلاث ساعات على الاقل على متن السفينة قبل غرقها في البحر الاحمر ويؤكد بعضهم ان ميناء ضبا السعودي كان على مرمى البصر لحظة اندلاع النيران ولكن قائد العبارة قرر مواصلة طريقه في اتجاه ميناء سفاجا المصري.واكد وزير النقل المصري محمد منصور السبت 4-2-2006 ان حريقا اندلع على متن العبارة المصرية قبل غرقها. واعلن رئيس هيئة موانئ البحر الاحمر اللواء محفوظ طه للوكالة الفرنسية صباح السبت ان عدد الناجين من الكارثة بلغ حتى الان 360 شخصا. ونقل الناجون الى المستشفيات في سفاجا والغردقة على البحر الاحمر. ولا يزال اكثر من الف من ركاب وافراد طاقم السفينة في عداد القتلى او المفقودين بعد اكثر من 30 ساعة من غرق السفينة. وكان على متن العبارة نحو 1400 شخص ويروي رفعت السيد وهو مصري في الرابعة والثلاثين "بعد ساعتين من مغادرتنا ميناء ضبا بدأ دخان كثيف يتصاعد من غرفة المحركات". توجهت قطع من البحرية وحرس الحدود والقوات الجوية السعودية الى موقع غرق سفينة الركاب المصرية في البحر الاحمر للمساعدة في عمليات الانقاذ, على ما افاد اليوم السبت مصدر رسمي. وقالت وكالة الانباء السعودية نقلا عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية "توجهت الى موقع الحادث فرقاطتان وسفينة امداد من القوات البحرية الملكية السعودية بالاضافة الى اربعة زوارق انقاذ من حرس الحدود". واضاف المصدر "سوف تشارك في عمليات الإنقاذ كذلك طائرة نقل وطائرات مروحية من القوات الجوية والدفاع المدني ويتولى مركز حرس الحدود لتنسيق عمليات البحث والانقاذ بمنطقة مكة المكرمة متابعة تلك العمليات والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة". ويقول السيد الذي فقد اثنين من اصدقائه كانوا عائدين معه الى بلدهم "واصلت العبارة طريقها الى ان غرقت وحدث كل شئ بسرعة قصوى ففي اقل من دقيقتين انقلبت السفينة ووجدنا انفسنا في المياه". ويضيف بمرارة "ان اول من صعد على زورق انقاذ كان قائد السفينة" ويوضح انه لم يجد زورقا وتمكن "من النجاة بفضل سترة النجاة ولم تمكن هناك زوارق كافية للجميع". ويحكي قذافي عبد المنعم (26 سنة) وهو مصري ايضا من بين الناجين الذين نقلوا الى مستشفى الغردقة العام "لقد تعلقت ببرميل فارغ فلم تكن هناك زوارق للجميع". ويضيف "لقد كان كابوسا, النيران والدخان والناس التي تصعد على سطح السفينة". ويؤكد فهد وهو سعودي في الثالثة والعشرين من عمره انه رأى النيران تندلع في العبارة قبل ان يدفعه الركاب الى سطحها. ويقول كامل محمد العسكري (48 سنة) بحسرة ان افراد الطاقم "ظلوا يؤكدون انهم سيسيطرون على الحريق". ويتابع الرجل وهو مصري ايضا "قالوا انه تسرب بسيط في الوقود وانهم سيتمكنون من التعامل مع الموقف". وقال الناجون ان الحريق اندلع مساء الخميس قرابة الساعة 21,30 (قرابة 19,30 تغ) بعد ساعتين من ابحار العبارة السلام-98 من ميناء ضبا. وغرقت العبارة قرابة الساعة الثالثة بالتوقيت المحلي (الساعة الواحدة ت.غ.). وبعد ذلك بدأت رحلة الانتظار الطويل في قوارب النجاة بالنسبة للبعض وفي المياه بالنسبة لاخرين. ويقول عبد الرحيم احمد (49 سنة) "بقيت ما يقرب من اربع ساعات في المياه مرتديا سترة النجاة قبل ان يتم انتشالي على متن زورق انقاذ". ويؤكد ان الكثير من الاطفال والنساء كانوا على متن السفينة. ووصل اول الناجين ومعظمهم من الرجال الى مستشفى الغردقة العام بعد اربع وعشرين ساعة من وقوع الكارثة وهم حفاة ومتلحفون باغطية صوفية. وكان الاطباء في استقبالهم وقدموا لهم على الفور العصير والشوكولاته. وخارج المستشفى, كان الاهالي متجمعين في انتظار اي معلومات عن ذويهم ولكن طوقا امنيا فرض لمنع وصول اي شخص الى الناجين. واقتحم مئات من اهالي ركاب العبارة صباح اليوم السبت مبنى ميناء سفاجا بعدما اخترقوا الطوق الامني المفروض حوله للاحتجاج على عدم حصولهم على معلومات حول مصير ذويهم. وما زال قائد السفينة في عداد المفقودين وفقا للناجين الذين يؤكد بعضهم انهم رأوه يسقط من الزورق الذي صعد اليه. وتؤكد شركة السلام للنقل البحري المصرية المالكة للعبارة ان السفينة كانت مطابقة لمعايير السلامة والامان. ولكن شركة "لويدز ريجستر" قالت في نشرتها اليومية الجمعة ان السفينة "السلام-98 في خريف عمرها" ولا تستوفي شروط السلامة المطبقة في الاتحاد الاووربي ما جعلها ممنوعة من الملاحة في البحار الاوروبية. يذكر ان شركة رينا الايطالية التي اصدرت شهادة استيفاء معايير السلامة للعبارة المصرية السلام-98, كانت مكلفة الكشف على حاملة النفط المالطية "اريكا" التي انشقت الى اثنين قبل ست سنوات متسببة بمد اسود هائل اجتاح السواحل الفرنسية. وشركة رينا ملاحقة في هذه القضية لاصدارها شهادة سلامة لناقلة النفط "بدون التحقق من ان هيكل السفينة ومواردها وبنيتها تؤهلها للحصول عليه".
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home