http://www.arabrenewal.com/index.php?rd=AI&AI0=12331
انقاد 378 من ركاب العبارة المصرية والسلطات المصرية تواصل عمليات الإنقاذ وحريق بالمحركات اندلع قبل غرقها
قال رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر محفوظ طه أن عدد الذين نجوا من ركاب العبارة المصرية (السلام 98) بلغ 378 شخصا. ولكنه أكد مواصلة عمليات الإنقاذ. كما قال مدير ميناء ضبا السعودي محمود الحربي إن حرس الحدود تمكنوا من إنقاذ 22 شخصا من ركاب العبارة. وأوضح أن الناجين هم 19 مصريا وثلاثة سعوديين عثر عليهم خارج المياه الإقليمية السعودية. وذكرت مصادر مصرية أخرى أنه تم انتشال 185 جثة من بين 1415 شخصا كانوا على متن العبارة التي انطلقت من ميناء ضبا السعودي في طريقها إلى ميناء سفاجا المصري. وبشأن ملابسات الحادث المؤلم أكد وزير النقل المصري محمد منصور اليوم أن حريقا اندلع على متن العبارة ربما يكون ناجما عن عطل في أحد محركات السفينة.
وزار الرئيس المصري حسني مبارك بعض المصابين في مستشفى بالغردقة اليوم. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن مبارك أمر بدفع تعويض 30 ألف جنيه مصري لعائلة كل متوفى و15 ألف جنيه لكل ناج. وقال ناجون إن الحريق اندلع بعد وقت قصير من بداية الرحلة وإن العبارة التي يبلغ عمرها 35 عاما بدأت تميل على جانبها لكن الطاقم قلل من أهمية المشكلة. وأوضح الناجون أن أفراد طاقم العبارة حالوا دون حصول الركاب على سترات نجاة أو قوارب إنقاذ وأنهم تركوا الركاب يواجهون مصيرهم. وأضاف الناجون أنه رغم اندلاع حريق في الطوابق السفلية من العبارة فإنها ظلت مبحرة لساعات قبل وقوع الكارثة. وقال نادر جلال عبد الشافي وهو ناج وصل على متن قارب إنقاذ "كان هناك حريق بالأسفل. وقال لنا الطاقم لا تقلقوا سنخمده. وعندما ساءت الأمور بشدة أخذ الطاقم قوارب الإنقاذ وتركونا على السفينة. وفي ظل شح المعلومات عن مصير بقايا ركاب العبارة اقتحم المئات من أهالي ركاب السفينة صباح اليوم مبنى ميناء سفاجا احتجاجا على عدم معرفة مصير ذويهم. وتمكن نحو 300 من أهالي المفقودين من اختراق الطوق الأمني والوصول إلى أرصفة الميناء بحثا عن ذويهم بعد مشاحنات مع رجال الشرطة. وقد تجمع أقارب الضحايا أمام ميناء سفاجا وسط تذمر شديد من قلة المعلومات, وما تسرب من معلومات مفادها أن السفينة كانت تفتقد إجراءات السلامة. وتؤكد شركة السلام للنقل البحري المصرية المالكة للعبارة أن السفينة كانت مطابقة لمعايير السلامة والأمان. ولكن شركة "لويدز ريجستر" قالت في نشرتها اليومية الجمعة إن السفينة "السلام-98 في خريف عمرها" ولا تستوفي شروط السلامة المطبقة في الاتحاد الاووربي ما جعلها ممنوعة من الملاحة في البحار الأوروبية. يذكر إن شركة رينا الإيطالية التي أصدرت شهادة استيفاء معايير السلامة للعبارة المصرية السلام-98، كانت مكلفة الكشف على حاملة النفط المالطية "اريكا" التي انشقت إلى اثنين قبل ست سنوات متسببة بمد اسود هائل اجتاح السواحل الفرنسية. وشركة رينا ملاحقة في هذه القضية لاصدارها شهادة سلامة لناقلة النفط "بدون التحقق من أن هيكل السفينة ومواردها وبنيتها تؤهلها للحصول عليه".
تاريخ الماده:- 2006-02-04
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home