http://www.alhayat.com/arab_news/gulf_news/02-2006/Article-20060208-48d7d321-c0a8-10ed-0013-5f0a371baf0a/story.html
بعد خضوعها إلى كشف دقيق أثبت عدم توافر شروط السلامة فيها ... ميناءا ضبا وجدة يمنعان صعود الركاب إلى العبارة «السلام 94» «لأنها غير آمنة»
جدة - فيصل الخماش وأحمد الهلالي الحياة - 08/02/06//
حصلت «الحياة» أمس على تفاصيل قرار السلطات السعودية رفضها صعود الركاب إلى العبارة (السلام 94) من ميناءي ضبا وجدة على التوالي، والمملوكة لشركة السلام للنقل البحري المصرية مالكة العبارة المنكوبة «السلام 98».وبحسب مصادر مطلعة في ميناء جدة الإسلامي وخطوط الملاحة البحرية تحدثت إليها «الحياة» وحصلت منها على التفاصيل، أن ميناء ضبا السعودي قرر عدم السماح للركاب بالصعود إلى «عبارة السلام 94» التابعة للشركة المصرية.وأضافت: «أن إدارة ميناء ضبا حولت مسار «العبارة» إلى ميناء جدة الإسلامي من دون ركاب على متنها بدلاً من ميناء السويس، بعد أن خضعت لعمليات كشف دقيقة أثبتت عدم توافر جميع شروط السلامة اللازمة فيها، وبالتالي اعتبرتها أنها غير آمنة».ولم تحدد المصادر عدد الحجوزات المسجلة على متن «عبارة السلام94» التي وصلت إلى ميناء ضبا، لكنها ألمحت إلى أن نسبة الحجوزات تعد ضئيلة جداً.وفي تفاصيل القضية أيضاً: «أن عبارة السلام 94» والتي كانت ستنطلق من ميناء جدة إلى قناة السويس تم تحويل مسارها من ميناء جدة إلى ميناء ضبا، كبديل للعبارة المنكوبة «السلام 98». وكانت وكالة رويترز للأنباء، أعلنت أن مسؤولاً في ميناء جدة الإسلامي كشف لها عن معلومات تتعلق برفض السلطات السعودية السماح للركاب بالصعود إلى عبارة مصرية، رأت أنها غير آمنة بعد أيام معدودة من غرق عبارة مصرية في حادثة أودت بحياة المئات. وقال المسؤول لرويترز «وصلت العبارة إلى «الميناء السعودي» ضبا نحو منتصف ليل الاثنين.وبعد إجراء فحص عليها وجدنا أنها في حال سيئة وقديمة». وأجبرت العبارة «السلام 94» على العودة إلى ميناء السويس المصري من دون ركاب، ولم يذكر عدد الركاب الذين تأثروا بذلك أو متى سيسافرون.لكن يبدو أن الأسباب الحقيقية وراء إعادة «عبارة السلام 94» إلى ميناء السويس المصري من دون ركاب أمس، تضاربت بين المسؤولين في ميناء جدة الإسلامي ومجموعة البلاغة للملاحة الوكيل المعتمد لسفن شركة السلام للنقل البحري، إذ نفى رئيس المجموعة فريد الدعيج ما تردد عن أسباب عودة «عبارة السلام94» إلى قناة السويس في مصر قادمة من ميناء ضبا السعودي بعدم كفاءتها في القيام برحلات عبر البحر الأحمر.وقال الدعيج في تصريح إلى «الحياة»: «إن ما حدث لعبارة السلام 94 كان مقرراً لها مسبقاً من حيث عودتها إلى ميناء قناة السويس من دون حمولة، وإنه لا تأثير على جدول الرحلات الموضوع سابقاً لهذه العبارة لتسييرها من ميناء جدة إضافة إلى ميناء ضبا وصولاً إلى قناة السويس».وأوضح الدعيج قائلاً: «لا توجد إحصائية رسمية للركاب من خلال الرحلات المقبلة، رافضاً أن يكون غرق عبارة السلام 98 الجمعة الماضي أدى إلى خفض أعداد الركاب».في حين أكدت مصادر ذات علاقة بمجموعة «البلاغة» أن مسؤولي شركة السلام للنقل البحري، قرروا إيقاف جميع رحلاتهم المدرجة بين الموانئ السعودية والمصرية، لمدة تصل إلى أسبوع، بهدف إجراء مزيد من التعديلات على سفنهم بعد كارثة يوم الجمعة الماضي.
قبطان «سانت كاترين» يبرر
إلى ذلك برر قبطان العبارة «سانت كاترين» التي كانت تبحر في البحر الأحمر إلى ميناء ضبا السعودي وقت غرق العبارة السلام 98 عدم العودة بها لإنقاذ الناجين، برغبته في تجنب تعريض حياة ركاب عبارته للغرق.وقال القبطان صلاح جمعة بحسب أنباء صحافية «اتخذت قراراً بعدم العودة حفاظاً على حياة 1800 راكب كانوا معي في السفينة، خوفاً من انقلاب العبارة وقت الدوران، خصوصاً أن الأحوال الجوية كانت سيئة وارتفاع الأمواج كان أصعب من التخيل».وساق القبطان جمعة مبررات عدة قال إنها دفعته إلى مواصلة الإبحار، منها أنه وجد صعوبة قبل مغادرته لميناء سفاجا، لجهة الحصول على تموين سفينته بالمياه لفائدة الركاب أو لتبريد الأجهزة والمعدات. وقال «لم يكن أمامي سوى مواصلة الرحلة، إذ أن المياه الموجودة في السفينة لا تكفي للوصول إلى ميناء ضبا».وسألت شركة السلام المالكة للعبارتين القبطان عما إذا كان يستطيع العودة بها إلى موقع الحادثة لإنقاذ الضحايا، أجابها بالنفي، خصوصاً وأنه علم أثناء المكالمة أن رئيس مجلس إدارة الشركة ممدوح إسماعيل طلب إبلاغه بمواصلة رحلته حتى لا تتحول الكارثة إلى كارثتين».وأكد القبطان جمعة أنه وجه إشارة استغاثة دولية وواصل النداء على جميع السفن الموجودة في المنطقة بالتوجه إلى الموقع المذكور.وقررت السلطات البحرية وقف القبطان عن العمل في قرار برره جمعة بـ»المشادة الكلامية التي حدثت بيني وبين أحد أعضاء لجنة تقصي الحقائق المشكلة من البرلمان».
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home