http://www.almanar.com.lb/Story.aspx?Language=ar&DSNO=644473

أرسل الى صديق
طباعة
أعمال البحث جارية في حادثة غرق العبارة المصرية وبقاء 989 شخصا في عداد المفقودين أو الموتى
07 شباط, 2006 - 09:55 ص [القدس المحتلة]
بعد تراجع احتمال خروج ذويهم من مياه البحر الأحمر أحياء اقتحم أهالي ضحايا العبّارة مكتبا سياحيا مرتبطا بالشركة التي تملكها ورموا جزءا كبيرا من محتوياته من الطابق الأول وأحرقوها ، محملين ادارة الشركة مسؤولية ما ححدث لاقاربهم. في ميناء سفاجا الذي شهد احتجاج الأهالي جرى اشتباك بين الأهالي المفجوعين وقوات الشرطة التي سعت الى تهدئتهم واطلقت القذائف المسيلة للدموع على المحتجين لتفريقهم. موجات من المد والجزر بين تجمع أهالي ضحايا العبارة الغارقة وبين حشود الشرطة التي فاقت أعداد المحتجين بكثير. وهذا التدخل الكثيف لرجال الامن في الميناء أعطى القضية الانسانية بعدا أمنيا لا تحتمله أجواؤها، ما أدى الى مواجهات شهدت تراشقاً بالحجارة من جهة الأهالي والقنابل من جهة قوى الأمن المصرية. ليختفي الأهالي بعدها في انحاء الميناء. من ناحيتها أعلنت الشركة المالكة للعبّارة ان ما يقارب تسعمئة وتسعين شخصا أصبحوا في عداد المفقودين والموتى، بينما تجاوز عدد الناجين أربعمئة وستة وعشرين شخصا. ومع استمرار أعمال البحث في عمق المياه لم يُحسم عدد كل من الناجين والأموات والمفقودين. وبعد ثلاثة أيام من أسوأ كارثة ملاحية سجلها تاريخ مصر تَنتظر أسئلة عديدة الاجابة عليها من البحث عن سبب غرق العبارة الى تحديد الجهة المسؤولة ، وصولا الى مقاضاتها امام القضاء.