http://www.akhbarelyom.org.eg/hawadeth/issues/723/0504.html

الخميس
بتوقيت القاهرة
12:38:37 ك
الساعة -
08/02/2006
آخر تحديث يوم
حوادث الأسبوع
طاقم العبارة: القبطان هو المسئول وحده! -->-->أصابع الاتهام.. اشارت بقوة الي طاقم العبارة المنكوبة ومساعديهم.. لانهم فشلوا في التعامل مع الحادث بعد اكتشافهم الحريق بعد ساعة وربع الساعة من الابحار.. وكان الاجدر بهم العودة بالعبارة الي ميناء 'ضبا' السعودي الاقرب إليهم. قبل ان تكتمل الكارثة.فماذا يقول الناجون من طاقم العبارة:نقلت سيارات الاسعاف بعض المصابين الي مستشفي الغردقة وكان من بينهم (5) من افراد طاقم العبارة.. مصابين باصابات بسيطة وبعد ان كتبت لهم العناية الالهية الحياة من جديد.. وقبل ان ينصرفوا من مستشفي الغردقة العام.. بعد ساعات قليلة من وصولهم.. والاطمئنان علي صحتهم­ ألتقينا بهم.. وسألناهم عن تفاصيل الحادث الأليم.. الذي اصاب العالم كله بالحزن الشديد.
الاقمشة السببوكان أول من ألتقينا بهم من طاقم العبارة المنكوبة.. احمد محمد عطية '32 سنة' ويعمل عامل صيانة في العبارة..يقول لنا: في البداية.. كانت الحياة علي متن العبارة طبيعية.. حتي الساعة الثامنة والنصف.. بعدها فوجئنا برائحة دخان غريبة من ناحية جراج العبارة علي الفور اسرع طاقم العبارة الي مكان الرائحة.. ولم نجد أي شيء هناك.. واكتشفنا ان الرياح ساعدت الدخان علي انتشاره في المكان.. وبعدها علمنا ان هناك احد المحركات يحترق.. لم نعلم في البداية ماهو المحرك المشتعل داخل العبارة.. لكن بعد لحظات اكتشفنا ان ماكينة (الكدبلر).. وهي عبارة عن غرفة المولدات ­هي التي اشتعلت­ سكت احمد قليلا­ وينظر إلينا في ذهول ثم يعود ليستكمل كلامه معنا مرة اخري.. حتي هذه اللحظات..كان الامر عاديا.. خاصة ان طاقم العبارة لديه القدرة علي السيطرة علي الموقف.. وبالفعل استطعنا اطفاء هذا الجزء من الماكينة في حوالي الساعة العاشرة من نفس اليوم.. وقرر باقي الطاقم استكمال الرحلة.. خاصة ان المركب يحتوي علي مولدات اخري.. تستطيع الابحار.. والوصول الي ميناء سفاجا.. لكن بعد حوالي ساعة لاحظنا انبعاث رائحة دخان مرة اخري من احدي الكبائن.. ولاحظنا ميل العبارة قال: لاننا اثناء اخماد الحريق كانت تطير بعض البطاطين والاقمشة بفعل الرياح وكانت كلها تطير الي الجهة اليمني.. بفعل الرياح.. وهذه الأقمشة استطاعت ان تسد السفينة من الجهة اليمني.. مما أدي الي غرقها..
مفاجأة وكارثة!ألتقينا ايضا بناصر فكري '25 سنة'.. وهو احد افراد طاقم العبارة.. قال لنا وهو مازال في حالة ذهول في البداية.. كان كل شيء عادي جدا لدرجة سيطرنا علي الموقف تماما.. ولم يكن هناك اي قلق داخل العبارة.. ولم يكن هناك داع للرجوع مرة اخري الي ميناء ضبا بالسعودية.. لكن الحادث الذي حدث بعد ذلك هو ميل العبارة الي الجهة اليمني كان مفاجأة لنا.. وأصابنا بالحيرة والدهشة.. والقلق الشديد.. ومن درجة الحرارة (البحر في هذا الوقت كانت حوالي 20 درجة مئوية تحت الصفر)
شيء عادي!وفي نفس الغرفة ألتقينا ايضا بحمادة ابراهيم مصطفي '24 سنة' يعمل فني تبريد قال لنا بدموعه وأعصاب متوترة: انا مازلت 'حاسس' بالذهول.. كل الماكينات التي تحتويها المركب كانت شغالة خاصة الماكينات التي يظن البعض انها كانت معطلة.. وكانت كل الأمور.. تمر بشكل طبيعي لكن المفاجأة بعد سيطرتنا علي الحريق.. في احدي غرف العبارة ان الرياح كانت تضرب المركب من الجهة اليسري وان المركب كانت تميل للجهة اليمني اما بخصوص الحالة الامنية داخل العبارة فقال لنا: ان الحالة الامنية داخل العبارة ­تخص القبطان­ لأنه المسئول عنها ولم نكن نتوقع ابدا ان يتطور الموقف الي هذا الحد كما ان قوارب النجاة كانت متوافرة في المركب لدرجة انها كانت موجودة بنسبة 125 % .
ده حلم!وفي الغرفة المجاورة لغرفة حمادة.. ألتقينا بمحمد عبدالمحسن '23 سنة'.. والذي يعمل مشرف في الكافيتريا­ لغاية دلوقتي حاسس اني كنت في حلم لكن الحمدلله 'أفقت' منه.. وكتب لي القدر حياة اخري خاصة انني لا استطيع تخيل الموقف الذي كنت أعيش فيه. وفي الدور الثالث­ وهو الدور الذي يحتوي علي طاقم العبارة.. ألتقينا ايضا بعمرو فتحي '22 سنة' والذي يعمل مشرف في الكافتيريا.. يقول لنا بدموعه: انا اشتغلت في العبارة منذ 8 أشهر.. وبخصوص الحادث قال: ظننا ان الحريق من الجراج لكننا بعد فترة من التفكير.. تأكدنا انه اندلع حريق في احدي السيارات وفي ثوان اكتشفنا ان الرياح.. هي التي سربت هذا الدخان الي الجراج.. وعلمنا ان احد المولدات في العبارة يحترق.